آداب الإنترنت - Netiquette


بـــــــــسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آداب الإنـــترنت

  • آداب وأخلاق الإنترنت لليافعين
  •   آداب وأخلاق البريد الإلكتروني 
  • آداب وأخلاق الإنترنت للعموم



آداب وأخلاق الإنترنت لليافعين
العالم الإلكتروني ليس مُجرَّدا من الأخلاق والآداب التي ينبغي الالتزام بها في الحياة التقليدية، إذ إن العالم الإلكتروني تكتنفه أخلاق العالم التقليدي، إضافة إلى بعض الآداب التي فرضتها طبيعة هذا العالم الإلكتروني الجديد. وهذه المادة موجَّهة أصلا لليافعين، ولكنها قد تكون مفيدة للجميع. ولا نحسب أن الالتزام بمضمون هذه المادة سيكون صعبا على أي منا؛ فنحن بحكم عقيدتنا الإسلامية وأصالتنا العربية من أصحاب الخُلق الحَسَن والأدب الرفيع، ومن المؤمنين بالسلوكيات الإنسانية المهذَّبة؛ ولهذا ليس من الصعب أن نطبِّق ما نتبنّاه من أخلاق في واقع الحياة اليومية على سلوكنا في عالم الإنترنت. وعلى كل حال، فإنا نأمل أن تكون هذه المادة تذكيرا بمكارم الأخلاق؛ فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
تذكَّر دائما أن الإنترنت هي وسيلة للاتصال، إذ يُمكنك عن طريقها إرسال الرسائل ومحاورة الآخرين وعرض أفكارك وآرائك والاطلاع على أفكار الآخرين وآرائهم، فهي وسيلة للتفاعل والتعامل بين الأشخاص والمؤسسات والهيئات المختلفة. وعند استخدام أي وسيلة اتصال، ينبغي الالتزام بمجموعة من الأخلاق والآداب العامة. ومن هذا المنطلق، جاء مفهوم آداب الإنترنت (Netiquette) المشتقّ من التعبير الإنجليزي Net Etiquette (أي السلوكيات المهذبة عند استخدام الإنترنت)، ومفهوم أخلاق الإنترنت. ومن أهم آداب وأخلاق الإنترنت:
  • احترام الطرف الآخر: ينبغي عليك دائما أن تتذكر أن هنالك شخصا أو أشخاصا كثيرين على الطرف الآخر من الشبكة يتلقون رسائلك وأفكارك وآراءك، وأنه ينبغي عليك احترامهم واحترام أفكارهم وآرائهم. لا تسخر من الآخرين بل جادلهم بالتي هي أحسن. تجنَّب الإساءة إلى الآخرين أو جرح شعورهم عند التخاطب عبر الإنترنت.
  • الالتزام بعدم الإضرار بالآخرين، لا كما يفعل المخرِّبون الإلكترونيون (Hackers)، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
  • الإيجاز في طرح الأفكار ومحاورة الآخرين فخير الكلام ما قل ودلّ.
  • تذكر دائما أنك عندما تقوم باستخدام الإنترنت، فإنك تصبح عضوا في مجتمع الإنترنت، أي إنك تصبح Netizen (مشتقة من Net Citizen ومعناها مواطن إنترنت أو عضو في مجتمع الإنترنت)، وأن كل تصرّف تقوم به يُعبّر عن شخصيتك، فاحرص دائما على تقديم الأفضل.
  • الالتزام بالقانون، فالتصرّفات المخالفة للقانون في واقع الحياة تكون غالبا مخالفة للقانون على الإنترنت. ومن أهم أوجه هذا الالتزام احترام حقوق الملكية الفكرية للناشرين على الويب، لأن حقوق نشر ونسخ المواد الموجودة عليها (كالصور التوضيحية والأصوات وعروض الفيديو) محفوظة ومملوكة لأصحابها، وليس من حق أحد أن يُعيد نشرها أو أن يتصرّف بها إلا بإذن مُسبَق من أصحاب تلك الحقوق.
  • التسامح تجاه ما يصدر عن الآخرين من أخطاء أو إساءات.
  • احترام الحوارات القائمة بين الأشخاص والمجموعات، وتجنُّب مقاطعتها أو تعكير صفوها.
  • احترام الخصوصية الشخصية للآخرين، والإحجام عن اختراقها.
  • لا تحجب معرفتك بالإنترنت والكمبيوتر عن الآخرين، فالعبد يُسأل يوم القيامة عن علمه من أين تعلمه وماذا عمل به.

آداب وأخلاق البريد الإلكتروني
عند التخاطب- عبر الإنترنت- بين فرد وجماعة أو بين جماعة وجماعة، تتزايَد ضرورة الالتزام بمجموعة واسعة من الآداب والأخلاق؛ إذ إن أبسط الأخطاء قد يُثير ردودأفعال واستنكارات أوسع بكثير ممّا قد يُثيره في حالة حوار الفرد للفرد. وها نحن نذكِّر أنفسنا ونذكِّركم بأهمية هذه الآداب والأخلاق، ونورد منها ما يلي:
  • تجنَّب إثقال الوثائق الإلكترونية بمعلومات التعريف الشخصية (Business Card Info)، وإن لم يكن هناك بدٌ من إرسال العنوان فليكن على شكل ملف توقيع إلكتروني (Electronic signature file).
  • يجب توخي الحذر عند تحديد وُجهَة الوثيقة الإلكترونية، لأن عناوين المجموعات تتشابه في شكلها مع عناوين الأفراد. تذكَّر أن لكلٍّ منهما خصوصيته التي يجب أن تُصان.
  • التحقّق من وُجهة الرسائل التي تحتاج إجابة فورية؛ لتحاشي إرسالها إلى منطقة زمنية بعيدة، فقد يحول هذا دون حصولك على الرد في وقته المناسب.
  • تضمين المراسلات الطويلة علامة في ترويستها أو عنوانها، لكي يختار مستقبِلها الوقت المناسب للاطلاع عليها. وفي المراسلات الإلكترونية، يُصطَلح أن تُسمَّى الرسالة طويلة عندما تتجاوز مائة كلمة.
  • تحري الأساليب والكلمات المُحافظة والمتفق عليها -إن كان لها مرجع- لأن مواطني الإنترنت ينتمون إلى حضارات وبيئات متنوعة يجدر بمن أراد أن يكون منهم أن يراعيها.
  • عندما تكون الرسالة بِلُغة لاتينية الأصل، يجدُر الابتعاد عن الصيغ غير المرغوب فيها عند بناء الوثائق الإلكترونية، مثل كتابة الوثيقة كاملة بحروف كبيرة؛ لأن هذه الصيغة تشبه التوبيخ والعتاب الحاد.
  • تحاشي الخطابات الانفعالية، لما قد ينتج عنها من إساءات وندم، ورحم الله الإمام علياً- وهو صاحب نهج البلاغة- حين تمنى طول الرقبة لتكون لديه فسحة أكبر في تقييم كلماته قبل أن يطلقها، وأصابت العرب حين قالت: "الكلمة لك إلى أن تخرج منك".
  • تجنَّب استعمال النصوص المُشفَّرة في كتابة الوثائق الإلكترونية، لأن ذلك يضيّق على متلقيها الخناق في حال عدم حصوله على مفاتيح فك الشيفرة، ويُضيِّع الفائدة المرجوة منها.
  • الالتزام بتنسيق قياسي أثناء بناء الوثائق البريدية الإلكترونية، ويشمل ذلك عدد الحروف في السطر الواحد (64 حرفا تقريبا في وثائق البريد الإلكتروني) وحجم الخط ونوعه، لأن عدم الالتزام بهذه القواعد قد يُشوِّه الرسالة أو يفقدها جزءا مهما من محتواها،خاصةً عندما يكون المستقبِل من مستخدِمي البرمجيات القديمة.
  • التخطيط المُسبَق للتخاطب مع الجماعة (منظمة، شركة، نادي، ...)، ويشمل ذلك جمع معلومات كافية عن ثقافتها وطريقة تعاملها وآداب التخاطب بين أفرادها.
  • لا تُحمِّل المؤسسات والشركات والمنظمات تَبِعاتِ آراء صدرت عن بعض أعضائها بصفة شخصية، لأن كلاً منهم لا يُمثل إلا نفسه في هذه الحالة.
  • الحرص على الاقتصاد في استخدام موارد البريد الإلكتروني؛ لأن هذا قد يؤثر في استخداماتها الحيوية في الشركة.


آداب وأخلاق الإنترنت للعموم
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وهذا الحديث يحثّنا على أن نسعى للارتقاء بسلوكنا إلى أرفع الدرجات وأعلاها. وها نحن نعرض هنا لمفهوم مهمّ، وهو آداب البريد الإلكتروني الذي تنامى استخدامه سريعا مع قدوم ثورة الإنترنت.
ومن أهم آداب البريد الإلكتروني:

    • عدم الإسراف في طول وثيقة البريد الإلكتروني، وإذا تحدّثت فأوجز فإن كثير الكلام يُنسي بعضه بعضا.
    • الكتابة بلغة سليمة وواضحة ومفهومة للطرف الآخر.
    • مراعاة استخدام الصِيَغ القديمة (legacy formats) للوثائق الإلكترونية، لضمان توافقية وثيقة البريد الإلكتروني المرسَلَة مع البرمجيات القديمة التي قد تكون قيد الاستخدام لدى مستقبِل الرسالة.
    • تحاشي الإفراط في تنسيق الوثائق الإلكترونية، والحرص على الابتعاد عن استخدام الخطوط الزخرفية المُعَقَّدة.
    • في الرسائل الودّية أو غير الرسمية، يُمكنك أن تستخدم في وثائقك الإلكترونية بعض الاختصارات المتداولة باللغة الإنجليزية؛ وذلك لتقليل عدد الكلمات في الوثيقة الواحدة، وإليك بعضا منها:
    How r u How are you
    BCNU Be seeing you
    BTW By the way
    IMHO In my humble opinion
    TTYL Talk to you later


ليست هناك تعليقات